
لا تعلق فى ذاكرتى بشىء بال فى سنتى الأولى الأبتدائية سوى أمر واحد ألا وهو أنى كنت ذاهبة الى السوق مع والدتى وجدتى التى احبها حبا جما وأسال الله ان يرحمها فطلبت منها ان تحضرلى قطع حلوى(شيكولاتة) فلم تجد فى محلات السوق (الشيكولاته) التى اعشقها فأخذت ابكى بصوت عال اجش فطلبت منى جدتى ان أصبر حتى نعود الى المنزل ولكن انكمش وجهى صارخ ايحاء لرفضى لكونى شخصيه لحوحة وعنيدة منذ الصغر وأخذت أصرخ باكيه فصاحت والدتى بى قائله(يالا يا بت امشى ومتعيطيش) وبعد ذلك طلبت من جدتى أن تتركنى وحدى فى شارع السوق من اجل أن أخاف وأذهب ورائهم فشاهدتنى امرأة عجوز يبدو على وجهها معالم الأجرام والشبهة فتبسمت فى وجهى البرىء الساذج ومدت يدها نحوى لتقدم لى (الشيكولاته) فتبسمت وكدت أطير من الفرحة وأخذت منها قطعة الحلوى وفى تلك الوقت قد نسيت كل شىء وما تذكرت سوى أن أكل (الشيكولاته) فكنت مثل الغريق الذى وجد منجيه واصطحبتنى تلك المرأة الى منزلها ولكن من حسن حظى شاهدت جدتى المرأة فصاحت فى أمى قائله(بنتى بنتى ألحقى يا أم ايمان)فانطلقت جدتى انطلاق الثور الهائج وانقضت على المرأة العجوز وأخذتنى بقوة وصرخت فيها بصوت عال اجش (انتى ياست انتى هاتى البنت والله لوديكى فى داهية) فأخذت اصرخ وابكى من الخوف لا بل انتحب من سذاجة تفكيرى ومن هذا الموقف تعلمت والدتى الا تتركنى مرة اخرى بمفردى فى الطريق 0